الإنسان في فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الإنسان في فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

لقد انطلقت المبادرة الوطنية من خلفية فلسفية تقوم على الايمان بالانسان كقيمة في ذاته، وبوصفه المادة الاولية والعنصر المحوري لأي تطور مجتمعي، أو فعالية تنموية، فهو الغاية والوسيلة في الوقت ذاته، وهو الذي يمثل نقطة التجاذب الرئيسية في أية عملية مفترضة لاعادة ترتيب العلاقة بين الذات والمجال بمختلف مكوناته، المادية والرمزية، فالفكر الفلسفي مبادرة إنسانية وإبداع، والمبادرة البشرية فتح للمجال أمام قدرات الإنسان وتمكين من توظيف الفكر الإنساني في صياغة أسلوب الحياة، وصناعة تاريخه الخاص، وصيانة هويته الثقافية، والمساهمة الفعالة في التاريخ العام، بأن يكون مواطنا كونيا، عاشقا للطبيعة محبا لأخيه الإنسان.

.
المشرف على نادي المبادرة والتربية على المواطنة

الأستاذ :عزيز بنمومن

***********

****

**

السبت، 14 نوفمبر 2009

روح المباردة والاحساس بالوقت



روح المبادرة والإحساس بالوقت
يؤكد المهتمون بموضوع الوقت والنجاح والفشل حقيقة امتلاك كل من يعيش على كوكب الأرض حصة وقت
غير قابلة للزيادة أوالنقصان..
لكن الفارق هو في استغلال ماهو متاح من الوقت,
وفي طريقة الاستفادة منه والترتيب والتنظيم.
لقد صارت مسألة الإحساس بالوقت واستغلاله وعدم هدر في غاية الأهمية، فمن المعروف أن الإنسان مصدر الطاقة.
بمعنى أننا مصدر العمل من خلال ما نقدم من أعمال مختلفة، والوقت يمر في حياتنا دون استئذان ولا نستطيع السيطرة عليه لأن ذلك شبه مستحيل، وخسارة الوقت هي خسارة فردية وجماعية، خسارة لا يمكن أن تُعوض ولا تعادلها أي خسارة مادية.
  1. لو قام كل شخص باحترام الوقت والمواعيد وأصبح نموذجاً صالح للآخرين في توظيف كل ساعات العمل من أجل الحصول على إنتاجية عالية، لحفز ذلك الآخرين للاقتداء به.وهذا هو الحد الأدنا لمسألة الاحساس بالوقت. ففي أغلب الأحول نجد أن ثمان ساعات هي المطلوبة للعمل اليومي ، كما أنها غالبا ما تكون فترة كافية لمن يدعون أنهم غارقون في العمل، كما أن الدراسات العلمي قد أتبت أن ثمان ساعات من النوم كافية للإنسان، وهو رقم مناسب للمتزوج والعازب.. المغلوب والغالب.
    فأين يذهب الثلث الثالث من اليوم..؟!
    ماذا يتبقى من إحساسنا بأهمية والوقت؟
    أين هي حصص التعلم والمعرفة وتطوير القدرات الذاتية؟
    ما هو الوقت المخصص للآخرين من أجل توفير العيش لهم في سكينة لايمزقها الارتباك والكآبة من الحاضر والقلق على المستقبل؟
    روح المبادرة هي الجواب الشافي عن حرقة هذه الأسئلة، فهي التي تمنعني من القول أخدني الوقت فلم أفعل أي شيء ، لأقول أخذت من الوقت ما فعلت فيه كل شيء.

    عن الأستاذ المشرف على النادي:
    عزيز بنمومن

ليست هناك تعليقات: