الإنسان في فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الإنسان في فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

لقد انطلقت المبادرة الوطنية من خلفية فلسفية تقوم على الايمان بالانسان كقيمة في ذاته، وبوصفه المادة الاولية والعنصر المحوري لأي تطور مجتمعي، أو فعالية تنموية، فهو الغاية والوسيلة في الوقت ذاته، وهو الذي يمثل نقطة التجاذب الرئيسية في أية عملية مفترضة لاعادة ترتيب العلاقة بين الذات والمجال بمختلف مكوناته، المادية والرمزية، فالفكر الفلسفي مبادرة إنسانية وإبداع، والمبادرة البشرية فتح للمجال أمام قدرات الإنسان وتمكين من توظيف الفكر الإنساني في صياغة أسلوب الحياة، وصناعة تاريخه الخاص، وصيانة هويته الثقافية، والمساهمة الفعالة في التاريخ العام، بأن يكون مواطنا كونيا، عاشقا للطبيعة محبا لأخيه الإنسان.

.
المشرف على نادي المبادرة والتربية على المواطنة

الأستاذ :عزيز بنمومن

***********

****

**

الأحد، 15 نوفمبر 2009

المباردة في ميزان العقل


المبادرة والحاجة إلى الفيلسوف
"إيمانويل كانتْ
الدماغ يتقلص ما لم يتم تحفيزه
"النشاط العقلي يؤخر أمراض الدماغ
من هانتغتون والزهايمر وباركنسون



إذا نظرنا إلى المبادرة كقدرة على استعمال العقل واتخاذ القرار والقيام بالعمل من أجل تنمية الحياة الفردية والجماعية، ظهرت لنا بشكل جلي تلك المفارقة التي أصبحنا نعيشها في تعاملنا مع وسائل الاتصال السمعية البصرية والإعلاميات ، فبالقدر الذي سهلت فيه الحياة ويسرت التواصل ووفرت المعلومات ، بالقدر الذي أخذت تساهم في تعطيل الفكر وتقليص القدرات العقلية والتشجيع على الخمول، وهو الأمر الذي أفرز بعض التأثير السلبي على حياتنا وصحتنا. ومن هنا يمكن أن نقول بأن الإحساس بالوضع يجعلنا نشعر بالحاجة إلى الفيلسوف:
"إيمانويل كانتْ
من المؤكد أن صاحب "نقد العقل الخالص" لم يكن على علم بنتائج الدراسات العلمية حول أهمية استعمل العقل على الصحة الجسدية للإنسان، ولكنه كان متيقنا من أهميتها في الحياة الاجتماعية وتطوير الحياة الإنسانية، وذلك ما يظهر عندما نستمع له يجيب عن السؤال:
ما هي الأنوار؟
فيقول
: " إنها خروج الإنسان من قصوره الذي هو نفسه مسؤول عنه. قصور عجزه عن استعمال عقله دون إشراف الغير، قصور هو نفسه مسؤول عنه لأن سببه يكمن ليس في عيب في العقل، بل في الافتقار إلى القرار والشجاعة في استعمال عقلك أنت: ذلك هو شعار الأنوار."

فمادا كان سيقول لو كان يعلم أن التصوير المقطعي للدماغ أظهر أن الناس الذين لا يلتزمون بنشاط عقلي معقد طوال حياتهم، يعانون من تقلص، بنسبة مرتين أكثر من غيرهم، في جزء رئيسي من دماغهم في سن الشيخوخة.فهذا الاكتشاف يسلط الضوء بشكل كبير على العلاقة الموجودة بين نمط الحياة والإصابة بالخرف، ويعطى الدليل على القول بأن الرياضة العقلية، بمحتفل أشكالها تساهم في تجنب المرء لأمراض الشيخوخة.ومن هنا أمكن القول أن العمليات التعليمية التي يستخدم فيها المتعلمون عقولهم أكثر من غيرهم تكون عملية تقلص الدماغ معها بنسبة أقل بكثير مما يمكن أن يكون عند الذين العاجزين عن استعمال عقولهم ـ حسب تعبير كانط ـ أو الرافضين والممتنعين ـ بسبق الأسرار والترصد حسب التعبير القانوني ـ .
لو كان كانط يعلم هذا، ونحن نعيش زمن الإعلاميات لكان أمله أن يعتبر الناس تعريفه لعصر الأنوار بمثابة الدعوة لاستخدام عقولهم، هي أمر طبي ووصفة علاج لا لأمراض المجتمع بل للأمراض الجسدية كذلك ، لأن هذا الأمر يساعدهم في تأخير أو حتى الحيلولة دون الإصابة بالخرف.
فماد سنقول نحن الذين أخدنا نروم السهولة ونجعل الآلة تفكر بدلنا ، ونقول: "بارك الله في الحاج Google" يعرف كيف يقدم الجواب عن كل شيء فكل ما هو مطلوب منا البحث فيه في المدرسة أو الجامعة موجود عنده. وما قولنا عندما ينقل الحاج Google النتأج العلمية التالية :

أن دماغ من كان نشاطهم العقلي منخفضا طوال حياتهم تقلص بمعدل النصف خلال السنوات الثلاث.
أن قلة النشاط العقلي تجعل مركز الذاكرة صغرا، وهو عامل خطير ومحددا لمرض الزهايمر".
أن النشاط العقلي يؤخر أمراض الدماغ من هانتغتون والزهايمر وباركنسون.
عن المشرف عن النادي
الاستاذ: عزيز بنمومن

السبت، 14 نوفمبر 2009

روح المباردة والاحساس بالوقت



روح المبادرة والإحساس بالوقت
يؤكد المهتمون بموضوع الوقت والنجاح والفشل حقيقة امتلاك كل من يعيش على كوكب الأرض حصة وقت
غير قابلة للزيادة أوالنقصان..
لكن الفارق هو في استغلال ماهو متاح من الوقت,
وفي طريقة الاستفادة منه والترتيب والتنظيم.
لقد صارت مسألة الإحساس بالوقت واستغلاله وعدم هدر في غاية الأهمية، فمن المعروف أن الإنسان مصدر الطاقة.
بمعنى أننا مصدر العمل من خلال ما نقدم من أعمال مختلفة، والوقت يمر في حياتنا دون استئذان ولا نستطيع السيطرة عليه لأن ذلك شبه مستحيل، وخسارة الوقت هي خسارة فردية وجماعية، خسارة لا يمكن أن تُعوض ولا تعادلها أي خسارة مادية.
  1. لو قام كل شخص باحترام الوقت والمواعيد وأصبح نموذجاً صالح للآخرين في توظيف كل ساعات العمل من أجل الحصول على إنتاجية عالية، لحفز ذلك الآخرين للاقتداء به.وهذا هو الحد الأدنا لمسألة الاحساس بالوقت. ففي أغلب الأحول نجد أن ثمان ساعات هي المطلوبة للعمل اليومي ، كما أنها غالبا ما تكون فترة كافية لمن يدعون أنهم غارقون في العمل، كما أن الدراسات العلمي قد أتبت أن ثمان ساعات من النوم كافية للإنسان، وهو رقم مناسب للمتزوج والعازب.. المغلوب والغالب.
    فأين يذهب الثلث الثالث من اليوم..؟!
    ماذا يتبقى من إحساسنا بأهمية والوقت؟
    أين هي حصص التعلم والمعرفة وتطوير القدرات الذاتية؟
    ما هو الوقت المخصص للآخرين من أجل توفير العيش لهم في سكينة لايمزقها الارتباك والكآبة من الحاضر والقلق على المستقبل؟
    روح المبادرة هي الجواب الشافي عن حرقة هذه الأسئلة، فهي التي تمنعني من القول أخدني الوقت فلم أفعل أي شيء ، لأقول أخذت من الوقت ما فعلت فيه كل شيء.

    عن الأستاذ المشرف على النادي:
    عزيز بنمومن

الجمعة، 13 نوفمبر 2009

جمعية الأمهات والأباء في قلب الحياة المدرسية


على هامش الجمع العام العادي

لجميعه أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ

بثانوية سيدي الحاج سعيد ، الدراركة

**************

من أجل الانخراط الإيجابي والفعال لمختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، بدعو نادي المبادرة والتربية على الموطنة إلى نشر هذا الملخص عن :

"دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ

من

خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص القانونية الصادرة لأجرأ ته"

عن المشرف عن النادي الأستاذ عزيز بنمومن

- دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص القانونية الصادرة لأجرأ ته :

لقد خص الميثاق الوطني للتربية والتكوين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باهتمام بالغ وأفرد لها مكانة متميزة، بحيث اعتبرها محاورا وشريكا أساسيا في تدبير شؤون المؤسسة وجعلها فضاء جذابا للعملية التربوية، ومجالا لتكريس روح المواطنة ومبادئ التضامن والتآزر والأخلاق الفاضلة.
وقد تم تجسيد هذا الاهتمام من خلال المبادرة إلى تنظيم عدة ملتقيات وطنية وجهوية لفائدة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ، شكلت مناسبة لتبادل التجارب والخبرات والتداول في كل ما من شأنه أن يعزز أوراش الإصلاح، سواء منها المتعلقة بمراجعة المناهج والبرامج أو بتنظيم الحياة المدرسية وتدبير المؤسسات التعليمية، أو بدعم المجهودات المرتبطة بتعميم التمدرس والرفع من الجودة وإدخال تكنولوجيا الإعلام والتواصل.
وفي نفس السياق، شكلت النصوص التشريعية والتنظيمية الصادرة في إطار تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين اعترافا ملموسا بالدور الأساسي لهذه الجمعيات، وذلك من خلال مايلي :
*إقرار تمثيلية هذه الجمعيات بالمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ، بنسبة ممثل واحد عن كل سلك تعليمي، مما أتاح لها إمكانية المساهمة في تدبير الشأن التربوي وفــي المشاركة في تحديد الأولويات الجهوية وتقــديم اقتراحات حول البرامج التوقعـــية للأكاديمية فــي مختلف المجالات، ولا سيما:
*البرنامج التوقعي الجهوي لتكوين الأطر التعليمية والإدارية والتقنية؛

* البرنامج التوقعي الجهوي للبناء والتوسيع والإصلاحات الكبرى لمؤسسات التربية والتكوين ؛
*
سير مؤسسات التربية والتكوين ؛
*تكوين شبكات مؤسسات التربية والتكوين

* وضع حصيلة الإنجازات ومراقبة مدى تنفيذ القرارات المتخذة وحصر القوائم التركيبية للسنة المالية المختتمة ؛
*
تحديد البرنامج التوقعي وحصر ميزانية السنة الموالية .

المشاركة في التسيير المباشر لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وذلك من خلال عضويتها بمجالس التدبير والمجالس التربوية ومجالس الأقسام ، مما يمكنها من المساهمة في المجهودات الرامية إلى الرفع من مستوى أداء المؤسسات، ولاسيما ما يتعلق بدراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة، وتتبع إنجازه والمصادقة على التقرير العام المتعلق بالتدبير الإداري والمالي والمحاسباتي للمؤسسة .