روح المبادرة والإحساس بالوقت
يؤكد المهتمون بموضوع الوقت والنجاح والفشل حقيقة امتلاك كل من يعيش على كوكب الأرض حصة وقت
غير قابلة للزيادة أوالنقصان..
لكن الفارق هو في استغلال ماهو متاح من الوقت,
وفي طريقة الاستفادة منه والترتيب والتنظيم.
لقد صارت مسألة الإحساس بالوقت واستغلاله وعدم هدر في غاية الأهمية، فمن المعروف أن الإنسان مصدر الطاقة.
بمعنى أننا مصدر العمل من خلال ما نقدم من أعمال مختلفة، والوقت يمر في حياتنا دون استئذان ولا نستطيع السيطرة عليه لأن ذلك شبه مستحيل، وخسارة الوقت هي خسارة فردية وجماعية، خسارة لا يمكن أن تُعوض ولا تعادلها أي خسارة مادية.
لو قام كل شخص باحترام الوقت والمواعيد وأصبح نموذجاً صالح للآخرين في توظيف كل ساعات العمل من أجل الحصول على إنتاجية عالية، لحفز ذلك الآخرين للاقتداء به.وهذا هو الحد الأدنا لمسألة الاحساس بالوقت. ففي أغلب الأحول نجد أن ثمان ساعات هي المطلوبة للعمل اليومي ، كما أنها غالبا ما تكون فترة كافية لمن يدعون أنهم غارقون في العمل، كما أن الدراسات العلمي قد أتبت أن ثمان ساعات من النوم كافية للإنسان، وهو رقم مناسب للمتزوج والعازب.. المغلوب والغالب.
فأين يذهب الثلث الثالث من اليوم..؟!
ماذا يتبقى من إحساسنا بأهمية والوقت؟
أين هي حصص التعلم والمعرفة وتطوير القدرات الذاتية؟
ما هو الوقت المخصص للآخرين من أجل توفير العيش لهم في سكينة لايمزقها الارتباك والكآبة من الحاضر والقلق على المستقبل؟
روح المبادرة هي الجواب الشافي عن حرقة هذه الأسئلة، فهي التي تمنعني من القول أخدني الوقت فلم أفعل أي شيء ، لأقول أخذت من الوقت ما فعلت فيه كل شيء.
عن الأستاذ المشرف على النادي:
عزيز بنمومن